الدراسات الطولية

في عصر يسيطر عليه استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، كان على الخبراء والباحثين ابتكار أساليب جديدة ومتميزة لتحقيق في مجال البحث الاجتماعي، بما يتناسب مع متطلبات الوقت واستخدام الجمهور المستهدف.

ظهرت الدراسات الطولية عام 1948، ولكنها ازدهرت أثناء الفترة الأخيرة من حيث المزايا التي يحملها هذا النوع من البحث الإحصائي.

لا شك أن استخدام بحث الدراسات الطولية قد أصبح مرتفعًا جدًا فيا الآونة الأخيرة، وذلك نتيجة لسهولة إجراءها وسرعة انتشارها بين الجمهور المستهدف، فضلاً عن انخفاض التكلفة مقارنة بأساليب البحث والإحصائيات الأخرى.

ويجدر ملاحظة أننا نتفرد في المركز المصري للبحوث والتدريب بتقديم كافة الخدمات التي لها علاقة بأفضل دراسات طولية بدقة عالية ونتائج بيانية بأعلى جودة، كما أننا نتابع بحرص وعناية الخطوات المدروسة التي يتم تطبيقها فورًا بعد إجراء الدراسات الطولية عبر الإنترنت من أجل جمع نتائج صادقة وموثوقة.

حول الدراسات الطولية في المركز المصري للبحوث والتدريب

تعد خدمات الدراسات الطولية جزء هام جدًا في الخطط التسويقية التي تستشعر آراء الفرق حول منتج أو مشكلة ما، وفقًا للغرض من البحث الإحصائي الذي يتم إجراؤه من خلاله.

ومن الجدير بالذكر أنه يتم اجراء الدراسات الطولية في المركز المصري للبحوث والتدريب وفقًا لمجموعة من الخطوات، ويمكن تقسم تلك الخطوات على ثلاث مراحل.

(المرحلة الأولى: انشاء البنية التحتية للدراسة الطولية – الخطوة الثانية: انشاء هيكل للدراسة الطولية – الخطوة الثالثة – اعداد نموذج أسئلة وأجوبة للدراسة الطولية البحثية).

حيث تجرى مرحلة إعداد دراسة طولية عبر الانترنت على أيدي الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، حيث يتبع الباحث مبدئيًا بعض الخطوات:

  • تحديد الهدف البحثي لكي تصبح الرؤية واضحة ويستطيع فريق المركز المصري للبحوث والتدريب اكمال باقي خطوات الدراسة الطولية.
  • اختيار الفريق الذي سيتم إجراء خدمات دراسة طولية عليه، بعد إكمال عملية وضع الهدف المحدد.
  • ثم نقوم بصياغة الأفكار أو الغرض من الدراسة الطولية في شكل أسئلة تناسب الجمهور المستهدف.
  • وبعد ذلك نقوم بنشر نموذج الأسئلة للجمهور المستهدف عن طريق استخدام أنسب الأساليب التسويقية.
  • كما نضمن للمشتركين الخصوصية التامة وعدم الكشف عن هويتهم، حيث أننا لا نطلب منهم تقديم أي معلومات شخصية عند الإجابة عن الأسئلة.
  • كما اننا نتابع التغيرات التي تطرأ على المشاركين عبر فترة زمنية طويلة، وفي نفس اللحظة يتم تسجيل جميع التغييرات.
  • ثم نعرضها في النتيجة النهائية للدراسة الطولية البحثية، حتى تساهم هذه التغييرات في تحديد النتائج النهاية والحصول على أصدق النسب للإحصائيات.
  • فضلًا عن ذلك، نسمح للمشاركين بطرح آرائهم في القضايا التي تتم مناقشتها دون التحيز تجاه أي رأي مع الاحتفاظ بحقوقهم دون التأثير أو التحيز لفكرة ما.

معايير اختيار أسئلة دراسة طولية

يضع الباحثين بعض المعايير في الاعتبار داخل المركز المصري للبحوث والتدريب عند كتابة أسئلة الدراسة الاستقصائية.

تجدر الإشارة إلى أهمية القصوى هذه الخطوة الاستراتيجية قبل إطلاق أسئلة الدراسة الطولية عبر الانترنت، حيث أنها تساهم في الحصول على نتائج أفضل وذات مصداقية أكثر. يمكن تفسير تلك المعايير من خلال النقاط التالية:

  • نتجنب طرح الأسئلة الطويلة داخل أسئلة خدمات الدراسة الطولية، حيث قد يكون الجمهور المستهدف غير مهتم بقراءة تلك الأسئلة والإجابة عليهم بكل صدق.
  • نتجنب طرح أسئلة مبهمة للجمهور المستهدف من أجل الحصول على إجابات جيدة وواضحة وخالية من الأخطاء.
  • انشاء أسئلة ذات إجابات قصيرة أو أسئلة ذات خيارات متعددة حتى لا يتشتت القارئ عند إجابة النموذج.
  • كتابة جميع الأسئلة بلغة سهلة وبسيطة وغير مبهمة، إضافة إلى تناسبها مع مستوى فهم القارئ.

خصائص الدراسة الطولية

تتميز الدراسة الطولية ببعض الخصائص دونًا عن غيرها من أساليب البحث الارتباطية، وهي كالتالي:

  1.  تساهم الدراسة الطولية في تسجيل جميع التطويرات التي تمر بها النماذج البحثية على مر الزم، أو المدة المحددة لإجراء البحث مقدمًا، لذلك تفضل أغلب الشركات المتخصصة في الدراسات الطولية استخدام هذه الأسلوب في البحث وجمع البيانات.
  2.  تساهم الدراسة الطولية في تحليل أسباب التغيير التي طرأت على النماذج البحثية. سواء كانت تغييرات في طبيعتها أو تغييرات نتجت عن عوامل خارجية.
  3. تتيح الدراسة الطولية البحثية تحليل وتصنيف العلاقة بين ارتباط العوامل التي تؤثر على العينات وبعضها البعض حتى يتمكن الباحث من الحصول على نتائج نهائية صادقة تمثل العينة.
  4. كما تتيح الدراسة الطولية من دراسة العينات على مدار فترة زمنية طويلة ودراسة العوامل التي تؤثر على العينات مع مرور الوقت، على النقيض من ذلك، فقد يرى بعض الباحثين أن هذه الأسلوب لا تتضمن بعض الأخطاء النسبية في النتيجة النهائية بسبب العوامل الخارجية التي تؤثر على العينة.
  5. ومن جانب آخر، يفضل العامة هذا النوع من الأسئلة، التي تتميز بدرجة عالية من الخصوصية مقارنة بالأساليب البحثية الأخرى، حيث يسجل العامة آرائهم بالكامل وبحرية تامة دون الإفصاح أو الكشف عن هويتهم.

     

  6. كما يعد أسلوب خدمات الدراسة الطولية هو أنسب الأساليب لعصرنا الحالي، فيما يتعلق بالتطورات التكنولوجية التي نواكبها، حيث يميل الكثير إلى استخدام الأجهزة الإلكتروني، إضافة إلى الأساليب البحثية التقليدية، والتي تستخدم أثناء إجراءها الأقلام والتي لا تتسم بالخصوصية أو الحياد.

  7. كما لا تقتصر الدراسة الطولية على فئة معينة من الجمهور المستهدف، مثل البالغين أو الأطفال، ولكن بدلًا من ذلك يساهم في دراسة المجتمع برمته، وتحليل العوامل التي تؤثر على الجمهور على مدار فترات طويلة أو متوسطة، وفقًا لمدة البحث يتم تحديدها بناء على الشركات المخصصة في الدراسة الطولية.
  8. كما أن الدراسة الطولية البحثية لا تعتبر باهظة الثمن مقارنة بالأساليب البحثية الأخرى التي تحتاج الكثير من المال وتستنزف وقت أكثر ومجهود مضاعف، ولا تؤدي إلى نفس النتيجة الحقيقية، ولكن ينبغي علينا الإشارة إلى أنه عادة ما يتم استخدام الدراسة الطولية ضمن إطار عمل محدد، لا يمكن تعميمها وتطبيقها على جميع أنواع الدراسات الاستقصائية.